الرئيس العام علي يالتشين يشارك في الندوة الدولية عن بعد حول 'تحديات التربية والتعليم في ظل أزمة كورونا المستجد وما بعده'


| |

شارك الرئيس العام لنقابة موظفي التربية والتعليم والرئيس العام للاتحاد العام لنقابات القطاع العام مامورسان السيد علي يالتشين في ندوة دولية تم ترتيبها عن بعد من طرف الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب حول "تحديات التربية والتعليم في ظل أزمة كورونا المستجد وما بعده" وشارك في الندوة كل من السيد جمال الحسامي رئيس المنظمة العربية للتربية والسيد عبد إله دحمان الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب والسيد الصادق الدزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في الجزائر والسيد لاسعد عبيد الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل والسيد خالد محمد المزين الاتحاد العام لعمال فلسطين والسيد خالد السطي نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في المغرب



 

وقد ألقى السيد علي يالتشين كلمة خلال الندوة المذكورة قدم فيه شكره لأسرة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب بشخص كاتبها العام عبد إله دحمان على جهودهم المبذول في تنظيم الندوة، وأكد يالتشين خلال كلمته أن التعليم عن بعد أصبح اليوم حاجة ملحة مع التطورات الحاصلة بسبب جائحة كورنا المستجد، التي فرضت على دول العالم إغلاق المدارس للحد من انتشارالفايروس المستجد، مضيفاً:"أظهرت هذه الأزمة واستخدام التعليم عن بعد تفاوت الفرص بين التلاميذ للوصول إلى التعليم عن بعد في ظل عدم وجود عدالة الاجتماعية. هذا ما دفع للتساؤل مدى إمكانية حصول الطلاب والتلاميذ على التعليم الجيد الذي يعتبر حق من حقوقهم، ومدى إمكانية حصول التلاميذ على التعليم عن بعد بشكل متساوي."

وأفاد يالتشين إنّ على الدول أن تستعد وتعد العدة للاندماج مع الحالة الجديدة في التعليم القائم على الرقمية واستخدام التقنيات الحديثة، مؤكداً أن تركيا تستعد للتأقلم مع الحالة الجديدة وأنها تركت الاندماج الجزئي والمرحلي خلفها وتسير في طريق الاندماج الكلي. وأضاف "يعود الفضل في نجاح تركيا في تطبيق نظام التعليم عن بعد إلى تسخير الدولة كل إمكانيتها من أجل ذلك وكذلك وجود البنية التحتية اللازمة لتنفيذ التعليم عن بعد. مع ذلك أنّ التعليم في الغرف الافتراضية لن يستطيع أن يحل محل التعليم في الغرف الصفية الحقيقية. لذلك من القضايا التربوية التي نتناولها في هذه الفترة كيفية تقديم الدروس التعويضية لاتمام النقص الذي حصل في العملية التعليمية."

وأكد يالتشين إنّ هذه الجائحة أثرت على جميع جوانب الحياة العملية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية. قائلاً "أن العالم كان يعيش قبل الجائحة حياة اعتيادية أصبح اليوم في ظل الجائحة يعيش حياة غير اعتيادية أمّا بعد الجائحة سيعيش حياة الاعتيادية تختلف عما كانت قبل الجائحة. وهذا ما سيخلق تحولات جدرية في جميع نواحي الحياة العملية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية حتى في علاقات الدول مع بعضها، لدى يلزم علينا مواكبة هذه التحولات والاستعداد للاندماج معها."

وأفاد أيضاً إنّ التأثير السلبي لجائحة كورونا المستجد شملت جميع الدول في العالم، ليس هنالك دول لم تتضرر بل هنالك دول تضررت كثيراً وأخرى تضررت أقل، وأضاف "نحن المنظمات العمالية بذلنا ونبذل ويلزم علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل إنقاذ العمال من تأثير هذه الجائحة بدون ضرر أو بأقل ضرر ممكن، لذلك نحن نستعد للمرحلة الجديدة والتحولات التي ستشهدها الحياة العملية والتربوية والنقابية في مرحلة ما بعد جائحة كورونا المستجد. بأختصار يمكن القول أن مفهوم التعليم التقليدي سيشهد تحولا كبيراً في المرحلة المقبلة مرحلة مابعد الجائحة، سيزداد الاهتمام بالتعليم التقني والبرمجي، وستزداد أهمية المدارس المهنية. أما نحن النقابات يلزم علينا الاستمرار في التواصل وعقد مثل هذه الندوات والاجتماعات التي تتناول القضايا التربوية والعمالية من أجل الاستعداد للمرحلة الجديدة."


 

دحمان: استطاعت الجائحة خلال أسابيع الكشف عن مدى هشاشة المنجز الإنساني رغم ما تحقق في سياق العولمة

ومن جانبه أفاد عبد إله دحمان الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب إن الجائحة عجلت بزعزعة جل الفرضيات واليقينيات، بل واستطاع خلال أسابيع الكشف عن مدى هشاشة المنجز الانساني رغم  ما تحقق في سياق العولمة، ناهيك عن الصدمة الاقتصادية وارتباك دينامية الانتاج التي أفرزته عالمياً.

وأضاف دحمان "رغم أن مسار هذه الأزمة الصحية لا يبشر بعودة سريعة الى الحياة العادية، فإن كل المؤشرات تؤكد على أن ما تحقق في سياق العولمة معرض للاندثار والاضمحلال نتيجة انتقال الحياة من الفضاء العام إلى الفضاءات الخاصة بسبب إجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحي المعولم، لكن هناك اتفاق جماعي على أن هذه الأزمة ستفرض مستقبلا مراجعات جذرية  للتدبير الاقتصادي وللسياسات العمومية بل للمنظومات السياسية والمجتمعية وللعلاقات الدولية بين الأقطار. ومن ضمنها منظومة التربية والتعليم في العالم وخصوصا في الاقطار العربية، بحيث العالم لن يعود الى طبيعته ما قبل كورونا وحتما ما بعدها سيشهد تغيرات وتحولات جمة."

الحسامي: التعليم عن بعد لا يمكن أن يحل بد التعليم التقليدي

ومن جانبه شدد السيد جمال أديب الحسامي رئيس المنظمة العربية للتربية على ضرورة أنهائ العام الدراسي بالوسائل التقليدية مؤكداً بأن التعليم عن بعد لا يمكن أن يحل محل التعليم التقليدي، وأضاف قائلاً: "أن خطط التعليم عن بعد التي أطلقتها بعض وزارات التربية بهدف الحرص على بقاء التلامذة في جو الدراسة وتقديم التسهيلات للتلامذة من خلال المنصات أو التلفزيون التربوي أوالانترنت أو اليوتيوب أو البريد الورقي، لم تجدي نفعاً، ومشاكل التعليم عن بعد  تنوعت بين توفر الكهرباء أو الانترنت أو الهاتف المحمول أو اللابتوب أو عدد وجود التلامذة في المنزل الواحد وكل منهم في صف مختلف وعدم المام بعض الأهالي بالتقنيات أو المناهج، وإلى ما هناك من أسباب عديدة ليس أخرها المستويات الاجتماعية للتلامذة، فالتعليم عن بعد لا يمكن ان يحل ابدا مكان التفاعل المباشر بين المعلم والتلميذ."

الألفاظ النابية والشتائم الهجومية التعليقات لا يتم نشرها.